ذكرت مصادر في المنامة ان اكثر من 15 الف شخص تظاهرو اليوم الثلاثاء في ميدان اللؤلؤة بالعاصمة البحرينية، مطالبين باسقاط النظام بعد مقتل شخص ثالث في مدينة سترة.
وافادت المصادر ان المتظاهرين نصبوا منصة لالقاء الكلمات بعد ان سيطروا على الميدان، واطلقوا عليه اسم ميدان التحرير.
كما اكدت هذه المصادر ان عددا من المواكب اتجهت نحو الميدان للمشاركة في التظاهرة.
وردد المعتصمون في الميدان شعارات تؤكد استمرارهم بالاعتصام حتى تحقيق جميع مطالبهم.
وقد علقت كتلة جمعية الوفاق البحرينية المعارضة الیوم الثلاثاء عضويتها في مجلس النواب بسبب ما وصفته بالتعاطي الوحشي للسلطات مع المتظاهرين.
وقال ابراهيم مطر عضو البرلمان البحريني من جمعية الوفاق الوطني ان الجمعية علقت عضويتها في البرلمان بعد مقتل شاب ثان اليوم برصاص قوى الامن البحرينية خلال قمعها مسيرة لتشييع شخص اخر قتل امس.
واضاف مطر ان هذه خطوة اولى مشيرا الى ان الجمعية تريد الحوار، موضحا انه خلال الايام المقبلة اما سيستقيل اعضاء الجمعية من البرلمان او سيواصلون عضويتهم.
من جانبه، ندد النائب الاول لرئيس مجلس النواب البحريني خليل المرزوق في تصريح لقناة العالم الثلاثاء بـ"وحشية " قوات الامن ضد المتظاهرين المسالمين.
وقال ان الحركة الشعبية البحرينية هي حركة سلمية ومتحضرة اظهرتها القنوات الفضائية كما اظهرت بشكل واضح همجية ووحشية قوات الامن التي اعتدت على هذه المسيرات والتجمعات السلمية.
كما اتهم الامين العام لحركة حق البحرينية حسن مشيمع في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء النظام الحاكم في المملكة بالاستعلاء والتكبر على المواطنين وعدم القبول باي حوار ومقترحات من المعارضة للاصلاح السياسي، وحذر النظام من ارتكاب اية حماقة لا تحمد عقباها ضد الشعب، مشددة على ضرورة تحرك الشعب وتقديم التضحيات لاسقاطه.
واعتبر مشيمع ان النظام مغرور ولم يتمكن خلال مئتي عام من الحكم من التكيف مع الشعب في البحرين ولا زال يتعامل معه بالتعالي والتكبر والتجبر وكأنهم اعداء وليس شعبا.
واكد الشهود ان قوات الامن اطلقت الرصاص الانشطاري والمطاطي والغاز المسيل للدموع اثناء مسيرة التشييع التي شارك فيها الالاف بينهم نساء واطفال.
وكان الشاب علي مشيمع سقط متاثرا بجروحه واصيب نحو عشرين آخرين خلال تفريق الشرطة البحرينية لمتظاهرين محتجين على الاوضاع السياسية والاجتماعية في قرية الديه في شرق المنامة.
واعترفت وزارة الداخلية البحرينية في موقعها على تويتر على شبكة الانترنت انه تم التعامل مع المتظاهرين باستخدام الغاز.
وقال شهود عيان ومصدر امني ان "تظاهرات خرجت في مناطق مثل الدراز (غرب العاصمة) وسترة (شرق) وبلاد القديم وجدحفص (وسط)، وهي مناطق ذات غالبية شيعية، وان الشرطة قامت بتفريقها باستخدام الغاز المسيل للدموع.
واوضح مصدر امني وشهود عيان ان تظاهرة صغيرة اخرى تضم عشرات من الاشخاص في قرية النويدرات (شرق المنامة) انطلقت في الساعات الاولى من صباح الاثنين قبل ان يتم تفريقها من قبل قوات الامن.
ونظمت التظاهرات بعد اطلاق ناشطين دعوة للتظاهر على "الفيسبوك" للمطالبة باصلاحات سياسية واطلاق سراح ناشطين شيعة ووقف ما يسمونه "التجنيس السياسي".
وكان الناشطون الذي وجهوا الدعوة عبر موقع فيسبوك اكدوا انهم يطالبون باقالة رئيس الوزراء وبتعزيز المشاركة الشعبية.
وتحظى صفحة "ثورة 14 فبراير في البحرين" على فيسبوك بتاييد اكثر من 22 الف شخص.
وفي اعقاب سقوط الضحايا، صعد ناشطون على الصفحة لهجتهم ازاء السلطات لدرجة المطالبة "بتغيير النظام" اضافة الى تنفيذ اعتصام مفتوح.