يبدو أن قائمة الزيجات في السعودية مازالت تتسع للمزيد، فبعد زواج المسيار والمسفار والمصياف والابتعاث، برزت مؤخرا ظاهرة جديدة تسمى "زواج النهار" ويعني أن يمضي الرجل مع "زوجته" فترة الظهيرة فقط.
وتشير صحيفة "المدينة" السعودية أن كثيرا من الرجال والنساء في السعودية يفضلون هذا الزواج بحجة عدم المسؤولية، مشيرة بالمقابل إلى المشاكل الاجتماعية الكثيرة التي تنتج عن هذا النوع من الزواج.
ويقول الكاتب خالد الحربي في مقال له بصحيفة "عكاظ": "آخر ابتكارات الزواج السريع (زواج النهار)، وهو نوع عملي جدا حيث بإمكانك أن تستأذن من عملك لساعة أو ساعتين لتنفذ غزوتك المباركة على 'غندورتك السرية' التي يستحسن أن تستأجر لها شقة بجوار مقر عملك كي يسهل عليك أن تعقد معها اجتماعات تفصيلية مكثفة تتناولان فيها أطراف القضايا الشائكة من مختلف الجوانب، وحين تعود إلى البيت تطلب من أم العيال أن تخرس أولادها لأنك عائد من العمل وأنت في منتهى الإنهاك، فتقول لك هذه: الله يقويك يا بوعيالي والله لو كل الموظفين يتعبون مثلك ما كان هذا حالنا".
تقول نهلة محمد (معلمة بإحدى المدارس الأهلية بجدة) لصحيفة "الرياض": "إنه لا بأس من مثل هذا النوع من الزواج إذا اكتملت شروطه الشرعية وبخاصة فيما لو كانت هناك ظروف ما تتعلق بالرجل أو المرأة، فبالنسبة للمرأة يمكنها الارتباط بزواج المسيار أو النهار في حالات عدة مثل خوفها من العنوسة أو أن لديها ظروف أسرية قاهرة لا تتمكن من ترك منزل أسرتها مثل رعايتها لبعض ذويها مثل الأب أو الأم وغيرهم، أو مطلقة وحاجتها لزوج وليس بمقدور هذا الزوج توفير السكن وغيره لقلة ذات اليد، وعندئذ لا مانع من مثل هذا الزواج لكن بشرط أن تتوافر فيه الشروط الشرعية الكاملة مثل حقوق الطرفين، وبخاصة الزوجة لأنها الجانب الضعيف".
وتشير صحيفة "الرياض" إلى أن السعوديين ينفقون قرابة 1.5 مليار دولار سنوياً على أدوية علاج الضعف الجنسي.
وتشير دراسة محلية إلى أن 12 بالمئة من الرجال في السعودية مصابون بالضعف الجنسي، 20 بالمئة منها مرتبط بالجانب النفسي و80 بالمئة يرجع لأسباب عضوية.
وتقول رقية العنزي (ربة بيت) "إنني لا أعترض على الزواج من حيث الزواج مادام قد تم بعقد شرعي متفق عليه بين الزوجين ولا غبار عليه، لكنني أعترض على سوء التعامل مع هذا النوع من الزيجات (زواج النهار) واعتباره تحصيل حاصل، بالنسبة لبعض الأزواج، وخاصة الذين استغلوه بشكل غير لائق، وأخذوا يتزوجون هنا وهناك تحت مسمى المسيار أو النهار او غيرهما، ثم يتركون ضحاياهم يعانون المتاعب من جراء ذلك وهذا أمر لا يقبله الشرع الحنيف".
وتقول إنه لا يوجد زواج من الدرجة الأولى أو الثانية "إذا كان زواجًا شرعيًا صحيحًا وسليمًا تم بموجب عقد شرعي وأمام شهود، ولذلك فإن على الزوج أن يقوم بدوره تجاه زوجته أيًا كان مسمى هذا الزواج".