شاب يدفع حياته ثمناً لدفاعه عن «مسنّ» تعرّض لمحاولة سطو
جريدة الحياة: شادن الحايك
أوقفت الأجهزة الأمنية في محافظة القطيف، مساء أول من أمس، ثلاثة شبان، متهمين بقتل مواطن، حاول منعهم من سرقة مُسن أثناء خروجه من محل تجاري.
وتلقى خالد «34 سنة» رصاصتين في رأسه، أثناء محاولته الدفاع عن رجل مسن، مساء الاثنين الماضي، كان يهم بالخروج من محل مخصص لبيع المواد الاستهلاكية في أحد أكثر شوارع القطيف زحاماً، ويتميز بكثرة المارة وتنوع المحال التجارية فيه، إذ حاول شاب سرقته بعد تهديده، فوقف خالد مدافعاً عن المُسن، ما أدى إلى مقتله.
وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: «تلقت شرطة محافظة القطيف مساء الاثنين الماضي، بلاغاً من المناوب في مستشفى القطيف المركزي، عن إسعاف مواطن إثر إصابته بعيار ناري في رأسه.
وانتقل رجال الأمن إلى المستشفى، ووجدوا المصاب، الذي تعرض إلى عيارين ناريين، أحدهما في مقدمة الرأس، والآخر في الأنف. وحاله الصحية حرجة»، مضيفاً «اتخذ ضابط التحقيق ومختص الأدلة الجنائية وقسم التحريات والبحث الجنائي الإجراءات اللازمة، وبعد ساعات من تلقي المصاب الإسعاف اللازم في المستشفى، تم إعلان وفاته، نتيجة تلك الإصابات».
وأردف الرقيطي، «وجه مدير شرطة الشرقية اللواء سعد الثبيتي، بتشكيل فريق عمل من شرطة القطيف، تحت إشراف مديرها المكلف العقيد عبدالله آل حديب، لكشف ملابسات القضية، التي اكتنفها الغموض من الوهلة الأولى. وبمواصلة البحث والتحري والتحقيق وجمع المعلومات اللازمة عن القضية، تم تحديد الجناة، والكشف عن هويتهم.
وجرى تعقبهم ومتابعتهم والقبض عليهم جميعاً. كما استطاع رجال الأمن ضبط السلاح المستخدم في القضية، بما في ذلك السيارة التي كانت في حوزتهم أثناء وقوع الجريمة، وفي زمن قياسي لم يتجاوز 32 ساعة من وقوعها»، مبيناً أن «الجناة ثلاثة مواطنين «في العقدين الثاني والثالث». وتم إيقافهم جميعاً، لاستكمال إجراءات التحقيق. وما زال التحقيق جارياً في القضية».
وعلمت «الحياة»، ان القتيل خالد هو الأكبر بين إخوته، البالغ عددهم ثلاثة، وقد عرف في محيطه بـ» حسن التعامل، وحب المساعدة، والوقوف مع الحق». كما علمت ان أحد المتهمين في القضية، فارق شقيقه الحياة قتلاً قبل نحو عامين، في قضية لا تمت في صلة إلى الحادثة الأخيرة.