حذرت دراسة طبية حديثة من أن تناول الأكل والشرب أثناء الوقوف له نتائج سلبية على صحة الانسان
. أكد الأطباء ان جهاز التوازن في مراكزه العصبية يكون بحالة فعالة وهذه الحالة ترافقها تشنجات عضلية في
المريء تعوق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة محدثاً أمراضا شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي
الإعجاز الطبي ..
يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني * أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري
ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف
إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً ، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و
هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم .كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء ..
إن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً ويكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى
يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً. و هي عملية دقيقة
يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة
العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان
في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية والعضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط
الأحاسيس وتزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .