23/02/2009
أصيب ما يزيد على عشرة سعوديين بعضهم حالته
حرجة، في اعتداءات طالت زوار الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة. وسقط الجرحى
وبينهم نساء وأطفال إثر استمرار عناصرمن المطاوعة، بالاعتداء على زوار يحيون ليلة
وفاة الرسول الاكرم صل الله عليه وآل وسلم في باحة الحرم الشريف .
مصادر المنار
قالت أن مئات الأشخاص من المطاوعة ومواطنين متشددين قاموا بالاعتداء على الزوار في
الحرم الشريف بآلات حادة وعصي وسلاسل معدنية، وقام هؤلاء بملاحقة النساء إلى داخل
حي "العزيات" للتعرض لهن بالضرب والكلام البذيء على مرأى ومسمع رجال الشرطة ، الذين
قام بعضهم بإطلاق الرصاص على زوار الحرم الشريف.
هذا وقامت مجموعات اخرى
بالاعتداء على كل زائر موجود في طرف ساحة الحرم القريبة من المحكمة الشرعية،
وامتدت الاعتداءات لتصل الى مسجد بلال، وكذلك قامت بالاعتداء على أصحاب المحلات
وتحطيم السيارات الموجودة في منطقة العزيات في المدينة المنورة.
وكان طالب
الشيخ حسن الصفار الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بوضع حد لممارسات التشدد
والإهانة من قبل جهات تابعة لمؤسسة دينية رسمية والتي يواجهها الزائرون من
المواطنين وغيرهم لمقبرة البقيع في المدينة المنوَّرة، وآخرها كان التعرُّض لحشدٍ
من النساء الشيعة من القطيف والإحساء مساء الجمعة الماضي.
وفي رسالة بعث بها إلى
الملك عبد الله طالب الشيخ الصفَّار بإطلاق سراح المواطنين الشيعة الموقوفين في
أعقاب تلك الأحداث ومحاسبة الجهات التي تسبَّبت في ما حدث.
وأشار الشيخ الصفار
الى أن التعامل السائد مع ضيوف الله ورسوله (ص) وزائري البقيع ومقابر شهداء (أُحد)
يتنافى مع أخلاق وحقوق الإنسان والتوجّهات التي يتبنَّاها خادم الحرمين الشريفين في
الحوار الوطني والاسلامي وحوار الأديان، فغالباً ما يوَاجَه الزائرون هناك بالغِلظة
والشدّة ويخَاطَبُون بألفاظٍ نايبة وتؤخَذ من أيديهم كتب الزيارة والدعاء وتُفتَعل
لهم المشاكل ويُحال بعضهم على المحاكم الشرعية ليعَاقَبوا بالسجن بتهمٍ ملفقةٍ كما
حصل ذلك مراراً وتكراراً لمواطنين شيعة من أهالي المدينة المنَّورة وأهالي الإحساء
والقطيف، مما يجعل مواسم الحج والعمرة والزيارة عرضة لحدوث التوترات المذهبية
والطائفية ويشوّه سمعة البلاد أمام ضيوف الرحمان الذين تَبذُل الحكومةُ جهوداً
مكثفة لرعايتهم. وسأل الشيخ حسن الصفار في رسالته عن المستفيد من هذه التصرفات
السيئة وعن تغاضي الحكومة السعودية عنها.