شرقاوي
البلد : المشاركات : 113 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/11/2008
| موضوع: إضراب المعتقلين دعاة العدل وحقوق الإنسان في السعودية الخميس مارس 19, 2009 5:12 am | |
| 3 / 2009م - 3:35 م
كم يحز في نفوسنا ما تجترحه وزارة الداخلية من انتهاكات صارخة لنظام الإجراءات الجزائية، الملزم لها، الضامن لحقوق كافة المعتقلين، وهي:
1- أن تكون هيئة التحقيق والادعاء العام هي المشرفة على التحقيق. (المادة 14)
2- عدم التعذيب المعنوي والمادي (المادة 2)
3- الحق في توكيل محامي يحضر مرحلتي التحقيق والمحاكمة.( المادتين 4 و64)
4- المعاملة بما يحفظ كرامة السجين وعدم إيذائه نفسياً أو جسدياً، وعدم ممارسة أي نوع من أنواع التعذيب ضده.( المادتين 2 و35)
5- إبلاغ المتهم بسبب القبض عليه والتهمه الموجهة له رسمياً.( المادتين 35 و101)
6- أن لا يتجاوز الحبس الانفرادي شهرين.( المادة 119)
7- أن لا يتجاوز الحبس الاحتياطي الستة أشهر.( المادة 114)
8- أن يحول المتهم إلى محاكمة عادلة وعلنية أو يطلق سراحه بعد انتهاء فترة الحبس الاحتياطي.( المادة 114)
9- حق السجين في الزيارة سواء من الأهل أو المحامي أو الأصدقاء.
كل تلك المواد لم تلتزم وزارة الداخلية في أي منها وهي تحتجز دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان ( الإصلاح الدستوري والمجتمع المدني ) معتقلي جدة، وراحت تضرب بها عرض الحائط، وكأنها ليست معنية أبداً بتطبيق النظام، وهي التي ما فتأت عبر ممثليها تؤكد تمسكها بشرع الله وحماية حقوق المواطنين!
إننا نتساءل والعجب يملؤنا:
أين هو من شرع الله اعتقال دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان مدة تربو عن السنتين في حبس انفرادي، ثم لا يُسمح لأصدقائهم بزيارتهم، ولا يُوكل لهم محامي، بل – كما جرى مع بعضهم – يُهدد بضم أبنائه وبناته إليه إن هم لم يكفوا عن المطالبة بتطبيق النظام في حق أبيهم!!
لكم هو مؤلم فعلاً أن تصل الأمور إلى هذا الحد.
كل هذا وانتهاكات أخرى يندى لها الجبين دعت المعتقلين من دعاة العدل والحقوق إلى الدخول في إضراب عن الطعام، يوم الخميس القادم بتاريخ 22 ربيع الأول 1430 هـ، الموافق 19 مارس 2009م.
والمعتقلون هم:
1. المحامي سليمان بن إبراهيم الرشودي/ قاضي سابق، من دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان، أعتقل في 14/1/1428هـ، الموافق 2/2/2007م ويرقد حالياً في مستشفى عرفان في جدة نظراً لظروفه الصحية.
2. المحامي الدكتور موسى بن محمد القرني/ أستاذ جامعي سابق لأصول الفقه، من دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان، أعتقل في 14/1/1428هـ، الموافق 2/2/2007، ويرقد حالياً في مستشفى عرفان في جدة نظراً لظروفه الصحية.
3. البروفيسور عبدالرحمن بن عبد الله الشميري/ أستاذ جامعي سابق للتربية الاسلامية، من دعاة العدل والشورى وحقوق والإنسان، أعتقل في 14/1/1428هـ، الموافق 2/2/2007م،
4. سيف الدين بن فيصل الشريف/ من دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان، أعتقل في 14/1/1428هـ، الموافق 2/2/2007م
5. فهد الصخري القرشي/ من دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان، أعتقل في 14/1/1428هـ، الموافق 2/2/2007م
6. عبدالرحمن بن صديق/ من دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان، أعتقل في 14/1/1428هـ، الموافق 2/2/2007م
7. الدكتور سعود بن محمد الهاشمي/ من دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان، أعتقل في 14/1/1428هـ، الموافق 2/2/2007م
8. علي بن خصيفان القرني / من دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان.
وحيث أننا قد حملنا على عاتقنا مهمة الدفاع عنهم، فإننا نعلن تضامننا الكامل معهم، وسنشاركهم الإضراب ولن نكتفي بهذا القدر، بل سنعلن عن قصة كل واحد منهم، كيف هُددوا بالاعتقال قبل أن يتم ذلك، أو أن يتوقفوا عن نشاطهم الحقوقي، كما حصل مع المحامي الدكتور موسى القرني في لقاءه الشهير مع وزير الداخلية، الذي هدده فيه بزجه في السجن عدد سنين، فما كان منه إلا أن قال: حسبي الله ونعم والوكيل! وخرج من مكتبه مغاضباً، ليتم اعتقاله بعد ذلك بعدة أسابيع!
سنذكر كافة التفاصيل لأننا قد استنفذنا كافة السبل، عبر خطابات رسمية ومناشدات عليا، ولا مستجيب إلا ما ندر.
و نحن مؤمنون أن الوطن ونظام الوطن وشرع الله قبل كل ذلك ينهى عن مثل تلك الانتهاكات، ولو أن وزارة الداخلية كانت متأكدة من صدقية ما إتهمتهم به لأحالت المعتقلين إلى محاكمات علنية، غير أنها لم تفعل، فأفرجت عن المحامي عصام بصراوي والدكتور عبد العزيز الخريجي بعد اعتقال في حبس انفرادي فاق السنتين والنصف دون أن توجه لهما أي تهمة رسمية! مما يثبت أن دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان لم يخرجوا عن الثوابت الأربع التي كرسوها من قبل، وهي: المرجعية الإسلامية، والوحدة الوطنية، والأسرة السعودية، والمجتمع المدني السلمي.
وعلى ضوء تلكم الثوابت يظل من حقنا جميعاً المطالبة بحقوقنا، ومن حقنا جميعاً أن نعبر عن مأساتنا بوضوح، لأننا حين نفعل ذلك نكون قد وضعنا أيدينا على أولى مراتب الحل، الذي هو سيادة القانون، فإما الإفراج عنهم وإما محاكمتهم محاكمة علنية عادلة، أكثير على ابن هذا الوطن أن يطالب بذلك؟
إن هؤلاء الدعاة يعتبرون حسب نظام الاجراءات الجزائية السعودي سجناء غير شرعيين لانهم تجاوزوا مدة الحبس الاحتياطي النظامية ورغم كل العنت الذي يلاقونه في سجونهم إلا أنهم أرادوا تذكيرنا بحقوقنا التي كفلها النظام، فآثروا أن يكملوا ما بدأوه في مسيرتهم نحو العدل والشورى وحقوق الإنسان، وكانت عذاباتهم المتراكمة هي نعماؤهم المرتقبة، لأنهم اختاروا طريق الصبر سبيلا لعزة منشودة، وسيكون نعيمنا جحيمنا إن نحن اخترنا نسيانهم، لأننا بفعلنا هذا نحكم على أنفسنا وعلى مستقبل أبنائنا وعلى حرمة القانون في بلادنا بالنسيان.
إن ترويض الروح يمر عبر ترويض الجسد، وهؤلاء روّضوا الأثنين بصبرهم على معاقرة الألم لنشر روح الأمل، الأمل بتوافر أناس يرخصون التضحية إحياء لقيمة عليا، فرفض بعضهم التوقيع على تعهد واعتذار يدينه ويخرجه وحده دون بقية إخوانه، وصاروا أحراراً من حيث أراد السجان أن يكونوا غير كذلك.
بقي علينا إذن أن نوفيهم حقهم.
فريق الدفاع عن دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان / معتقلي جدة : | |
|